Skip to main content

دراسة اقتصادية عن التعدي على الأرض الزراعية بمحافظة أسيوط

Research Authors
د/ رامى أحمد عبد الحفيظ
Research Abstract

يهدد التعدى على الأرض الزراعية مستقبل القطاع الزراعي فى مصر وقدرته على توفير احتياجات المجتمع من الغذاء، لذلك استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على التطور الحادث فى مساحة الأرض الزراعية والتعديات الواقعة عليها بمحافظة أسيوط قبل وبعد ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- نقص مساحة الأرض الزراعية القديمة خلال الست عشرة سنة الماضية بما يقدر فى المتوسط بحوالي 500 فدان سنوياً، تعادل حوالي 0.16% من المتوسط السنوي لمساحة الأرض الزراعية القديمة بالمحافظة. ويتجه هذا النقص إلى التزايد بشكل عام عاماً بع آخر.
2- احتفاظ مركز العناسم بمساحة أرضه الزراعية القديمة دون نقص فى حين انخفضت تلك المساحة بمختلف المراكز الآخرى بالمحافظة، حيث وصلت نسبة النقص أعلاها بمركز الفتح، وأدناها بمركز البداري، مما قد يعكس أثر القرب من عاصمة المحافظة فى التعدي على الأراضي الزراعية.
3- زيادة إجمالي المساحة المزروعة بمختلف مراكز المحافظة بإستثناء مراكز ديروط وأبوتيج وصدفا التى انخفضت مساحتها الزراعية الإجمالية، مما يعنى أن المستصلح لم يكن كافياً لتغطية المستقطع منها.
4- زيادة معدلات التعدي على الأراضي الزراعية، حيث بلغت فى النصف الأول من فترة الدراسة حوالي 5691 مخالفة، وبحوالي 224.5 فدان سنوياً، فى حين بلغت حوالي 11964 مخالفة وحوالي 478.0 فدان سنوياً فى نصفها الأخير. ويحتل مركز الفتح مكان الصدارة من حيث عدد المخالفات المشار إليها.
5- شهدت فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 توجهاً حذراً فى التعدي على الأراضي الزراعية خلال الأشهر الأولى، حيث بلغ المتوسط الشهري لعدد المخالفات فى الفترة من 25/1 وحتى 18/6 عام 2011 حوالى 986 مخالفة، بمساحة تقدر بحوالي 33.8 فدان شهرياً. فى حين بلغ 1604 مخالفة بمساحة تقدر بحوالي 59.5 فدان شهرياً فى الفترة من 19/6 إلى 31/10 من عام 2011. كما بلغ حوالي 2809 مخالفة بمساحة تقدر بحوالي 98.13 فدان شهرياً فى الفترة من 1/11/2011 إلى 25/1/2012. مما يعنى أن الأشهر الأخيرة قد شهدت ثورة حقيقية فى التعدي على الأرض الزراعية، وهو ما يتمشى مع الإنفلات الأمنى الذى شهدته هذه الفترة.
6- يؤدى ثبات مقدار النقص الحادث فى مساحة الأراضي القديمة عند مستوى 500 فدان سنوياً، إلى عدم استنزاف هذه الأرض قبل عدة قرون. أما إذا أستمر تزايد معدل النقص مستقبلاً طبقاً لنتائج التحليل الإحصائي خلال فترة الدراسة، فإن الأرض القديمة سوف تستنزف قبل نهاية القرن الحالي.
7- التفاوت الواضح بين النقص الفعلي فى مساحة الأراضي الزراعية القديمة ومساحة مخالفات التعدى على هذه الأرض، مما يعكس عدم تسجيل العديد من المخالفات، وشكلية إزالة التعديات حيث يعود بعدها المخالفون إلى تنفيذ مخالفاتهم.

Research Journal
مجلة أسيوط للعلوم الزراعية كلية الزراعة
Research Publisher
كلية الزراعة - جامعة أسيوط
Research Rank
2
Research Vol
المجلد (43) العدد1
Research Year
2012