Skip to main content

إكساب فن التلي قيم لونية والأستفادة منه في عمل مكملات للزينة

Research Authors
أ. د/ وجدي رفعت فريد , عميد كلية التربية النوعية
Research Abstract

خلفية البحث:     

   للحرف الفنية والشعبية طابعاً مميزاً في مجالات الإبداع الفني والثقافي للمجتمع ، من حيث أنها تعبير عن المهارات الفنية للحرفي في إعطاء معطيات الحياة سمات جمالية متميزة ، وهذه السمات خليط بين الموروث المادي الحضاري والمأثور الفني التشكيلي في وحدة متكاملة تعبر عن تكامل الفكر الإنساني، كما تضفي علي المواد والأدوات النفعية قيماً جمالية ترتقي إلي مستوي التعبير الفني وذلك باعتبار هذه القيمة الجمالية تنبع من إدراك الفنان الشعبي لحياة شعبه وما يحيط به من مؤثرات، علاوة علي أنها تعبير وتجسيد لخبرته الفنية الحرفية وتمكنه من حرفته.

    وللحرف أهمية قصوى في حياة الإنسانية وإنها ليست تقليداً شكلياً للطبيعة وإنما هي في حقيقتها تساعد علي إقامة انسجام بين الحياة والطبيعة بصور متعددة . منها الجانب الفني والجانب الاقتصادي فهي تصبح مصدراً هاماً للدخل القومي . 

    وتعتبر حرفة التلي من أهم الحرف الشعبية التي اشتهرت بها محافظة أسيوط إلي جانب حرف العظم والقرن والصدف والكليم ,و أما المرأة الأسيوطية فاختارت حرفة التلي والتي تفوقت فيها فناً وإبداعاً. 

    ويذكر سعد الخادم "أن حرفة التلي كانت رابحة في أسيوط وأوشكت أن تندثر ويعتبر التلي نوع من التطريز بأشرطة معدنية تقوم به النساء. ففي القرن التاسع عشر كان منتشراً بين جميع أهالي أسيوط   

    ولصناعة التلي قصة وصورة متكاملة بخيوطها المعدنية الفضية أنه الموروث التراثي مدعماً بالقطع النسجية المتحفية بتصميماتها المختلفة مع تصنيف شامل للوحدة الفنية التي تزينه وعلاقتها بالأمثال الشعبية والمعتقدات التي يداولها الناس مما يضفى عليها روحاً مختلفة متميزة .

    ولا نستطيع أن نضع حداً فاصلاً بين الفن والحرفة عند رؤيتنا قطعه من هذا النسيج فهو وإن كان يحمل كل القيم الجمالية والتشكيلية إلا أنه استهدف في المقام الأول قيمة نفعية تتحقق فيها استخدامات متعددة منها أنه فن شعبي ينتج من مخزون ثقافي عميق يعود إلى آلاف السنين مرتبط بقيم المجتمع ومثالياته وعاداته وتقاليده وهذا الفن يعتمد في إنتاجه بصفة أساسية على نسيج الناموسية ( التل ) الأبيض أو الأسود مع خيوط معدنية مفلطحة من الفضة أو الذهب.

 أسباب اندثار حرفه التلي :

    يبدو أن ظاهرة الاندثار التي تعانى منها مشغولات التلي اليوم ليست قاصرة على هذا النوع من المشغولات فحسب بل نراها أيضا في بعض الحرف الشعبية التي كانت مزدهرة من قبل وكذلك هذه الظاهرة ليست قاصرة على بلادنا فقط ولكنها انتشرت في كثير من بلاد العالم ويرجع ذلك إلى تقدم الحركة الصناعية التي اجتاحت العالم والتي هددت بالقضاء على بعض الحرف الشعبية التقليدية مثل صناعة سن الفيل والعاج ومنتجات خان الخليلي "

Research Date
Research Department
Research Member
Research Publisher
المؤتمر الدولي التاسع لكلية الفنون الجميلة بعنوان الفن وثقافة الآخر بمقر كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا
Research Rank
2
Research Year
2012
Research Pages
23