يهدف البحث إلى دراسة سيمياء الشخصية في المسرح العبثي، الأفكار التي تسيطر على الذات في فترات الحروب والخراب ، فتصير الأفكار مشوشة ، والنفوس مهتزة ضائعة ، ويصير الإنسان تابعًا لظله وليس العكس ، حيث تنقلب الأحوال، يتمنى أن يتوارى ويختبئ داخل الظل حتى لا يتمكن منه أحد ، فكلما هم بالإمساك به يجده سرابًا ، ظلًا ، حيث لا ينقل المسرح بوجه عام أفكار شخوص الدراما بشكل مباشر وإنما في لوحة من العلامات ، وإن كان الحال كذلك في المسرح بوجه عام فإنه في مسرح العبث ضرورة لازمة ، لأنه ينزع إلى بلورة تشوش الأفكار في صورة اللامعقول فيمثل مسرح العبث الفكر كذلك في صورة اللافكر ، لكن كل ذلك يرزح تحته بنية عميقة جدًا من الأفكار والرؤى والمواقف ، التي يلزم لصياغتها في الدراما بناء فني عبثي ظاهريًا لكنه يحيل في الحقيقة إلى رؤية الأديب لواقعه المؤلم رؤية ملتزمة ثاقبة برغم سوداويتها وتشاؤمها . وذلك من خلال مسرح العبث في مسرحية فصد الدم لسعدالله ونوس ، ومسرحية الرجل ذو الحقائب ليوجين يونسكو.
تاريخ البحث
قسم البحث
مجلة البحث
المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط
المشارك في البحث
الناشر
جامعة أسيوط، کلية الآداب
سنة البحث
2023
صفحات البحث
129-176
ملخص البحث