Skip to main content

(كنزى) رُؤْيَا تَشْكِيلِيَّةُ لِكَلِمَاتٍ نُورَانِيَّةٍ مِنَ القرآن الْكَرِيمَ في إِثْرَاءَ تَكْوينِ النَّحْتِ الْبَارِزِ

مؤلف البحث
أ. د/ محمد محمد عبد الحكيم عبد الغنى
قسم البحث
تاريخ البحث
سنة البحث
2023
الناشر
كلية الفنون الجميلة - جامعة اسيوط
تصنيف البحث
عملى
ملخص البحث

يمثل النحت البارز أحد الأساليب الفنية التي تجمع بين الكلمة المرئية والمادة الملموسة، حيث تتحول النصوص والكلمات إلى منحوتات تشكل بروزًا عن سطح الخلفية، ما يخلق تفاعلاً بصريًا وملموسًا، هذا البحث يتناول الرؤية التشكيلية للكلمات النورانية باستخدام أسلوب النحت البارز ، مع تطور الكتابة على مر الزمن تطورت أشكال حروفها وقد قام الفنان بتطويعها والابتكار في تناولها، وأدراك الفنان لما بها من طاقة وخصائص فنية وجمالية ناتجة من المرونة والتنوع ومكنونات ونظم ونسب وامتداد وتناسق والوحدة والترابط والحيوية والتجديد والاختزال، والتجريد وكل هذا يعكس مدى قابلية الحروف للتشكيل فيستطيع أن يوظفها لبناء وعمل موضوعاته. فالكلمة والجمل كتابات تحولت إلى رسوم تشكيلية بأساليب مختلفة واتجاهات متعددة، فهي تستمد قيمها التشكيلية وأبعادها الجمالية من تنوع أشكالها وتراكيبها ومن ذاتها وكيانها المستقل الناتج من أصلها التراثي، فهي ذات طاقة وديناميكية ومدلولات حركية، أصبحت لغة تشكيل فني وأيضا لغة لها سمات تعبيرية وتشكيلية وذات دلالة توحى بمعاني غير قراءتها اللفظية، وأدى ذلك إلى قابليتها للتحديث والمواءمة المستمرة فنيا لاتجاهات الفن التشكيلي على مدى كل عصر.

فكرة المعرض:قامت فكرة المعرض على الاستلهام من جماليات ومعانى بعض من كلمات القرآن الكريم لأثراء التكوين في النحت البارز وذلك من خلال إنتاج اعمال نحت بارز بخامة الخشب الطبيعي والمعرض بعنوان (كنزى- رؤيا تشكيلية لكلمات نورانية)الاستلهام من جماليات كلمات القرأن الكريم في إثراء تكوين النحت البارز) وعنوان المعرض يعكس رؤية الباحث لرصد القيم التشكيلية الجمالية لكلمات القرأن الكريم في تشكيل خطى والذى يختلف في اشكاله ما بين الخطوط الحادة والمنحنية والمتعرجة اثره في تسجيل التشكيلات التي تعبر عن البناء التشكيلي للحرف العربي والتي تؤكد على امكانياته خلال بنائه في التكوين التي تظهر كمنحوتة ذات التراكيب المتميزة مستمدة في بنائها على البناء المعماري، وهذا جعل الباحث يولع بجمال الكتابة والخط وما مربه الباحث من تجارب عديدة في استخدام الخط والكتابات في اعماله النحتية وشغفه بالرؤى التشكيلية المختلفة جعله يرى في ان تكون فكرة المعرض نابعه من الاستلهام من جماليات كلمات القرآن الكريم في إثراء تكوين النحت البارز لما ما يمثل واحدًا من أبرز مظاهر التفاعل بين الفن والروحانية في الحضارة الإسلامية ، بما في ذلك النحت البارز، تأثر بشكل كبير بجماليات النصوص القرآنية التي تحمل في طياتها معاني عميقة وبلاغة لغوية قوية. النحت البارز يستفيد من الجمال اللغوي والروحي لكلمات القرآن الكريم لتحويل الأفكار الروحية والمعاني المجردة إلى أشكال بصرية ملموسة