في ظل التطور العلمي العالمي الذي نشهده ألان فانه يطرح رؤية مستقبلية جديدة لاتجاه العمارة والتصميم المعماري والتصميم الداخلي في عصر الثورة الرقمية ، ونبدأ بمناقشة مفهوم الثورة الرقمية وتأثيراتها على العمارة سواء كانت داخلية أم خارجية ،ثم ننقل إلى تحليل المؤثر الخاص باستخدام الحاسب الآلي في العملية التصميمية وتأثير الحاسب الآلي على المنتج المعماري الداخلي وأساليب التصميم بمساعدة الحاسب من خلال رصد خلفية تاريخية لتطور أجيال الحاسب الآلي ، وبالتالي لابد من دراسة تأثير التكنولوجيا الرقمية على كلا من التشكيل المعماري والفراغات المعمارية الداخلية ، وأيضا تأثير التكنولوجيا الرقمية على النواحي الوظيفية ، وننتهي بدراسة العمارة الداخلية الرقمية وأنواع الفراغ الرقمي وما هي طبيعة الأماكن داخل الفراغ الالكتروني وذلك تمهيدا لما يتم تصنيعه من منتجات التصنيع الرقمي واستغلالها داخل الفراغات الالكترونية الداخلية.
تعد الثورة الرقمية الأداة الطيعة لعولمة النظام الكوني الجديد، فهذه التقنيات التي بدأت في الثمانينات من القرن العشرين تشهد تحولات جذرية وعميقة زادت من سرعة عملية الاتصالات بحيث لم تعد العوائق التقنية والاعتبارات السياسية والحدود الجغرافية حائلاً أمام المد التطوري لهذه الخدمة كما يرجع الفضل للثورة الرقمية في ظهور تطورات مذهلة في كل جوانب الحياة، فلم يعد هناك جانباً إلا واقتحمته الثورة الرقمية وأثرت فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، للدرجة التي يمكن القول معها بأننا نعيش عصر "الحياة الرقمية"، وبشكل عام فإنه توجد مفاهيم كثيرة للثورة الرقمية، نجد أهمها وأقربها هو: "كل أشكال المعلومات يمكن أن تصبح رقمية، النصوص، والرسومات، والصور الساكنة والمتحركة، والصوت وتلك المعلومات يتم انتقالها خلال الشبكة بواسطة أجهزة الكترونية وسيطة (الحاسب الآلي – الهاتف)( )
تتميز الثورة الرقمية بأن كل أشكال المعلومات والبيانات يمكن أن تصبح رقمية النصوص، والرسومات، والصور الساكنة والمتحركة والصوت وتلك المعلومات يتم انتقالها خلال الشبكة المعلوماتية (الانترنت) بواسطة أجهزة الكترونية ، وتؤثر التكنولوجيا الرقمية في الفكر التصميمي في تناول الفراغ الداخلى للعمارة ، فالتصميم المعماري في تطور عبر العصور المختلفة ليواكب كل جديد من النواحي التطبيقية والنظرية .
يستطيع المصمم ان يدمج أكثر من أداة من أدوات الحاسب الآلي عند أداءه لعملية ما لتؤدي إلى نتاج لا يمكن أن نصل إليه باستخدام أداة واحدة ، وقد بدأ استخدام الحاسب الآلي في التصميم المعماري من خلال برامج بسيطة تهدف إلى وضع عدد من المرادفات لعلاقة مكانية بين عناصر المكونات الداخلية المعمارية ، وقياس الكفاءة الوظيفية لهذه العلاقات.