Skip to main content

البعد الفلسفي لعناصر التشكيل وعلاقتها بالتعبير في التكوين النحتى في ضوء فنون ما بعد الحداثة

Research Authors
أ. د/ محمد محمد عبد الحكيم عبد الغنى - ا.د/ محمد جلال على - د/ هند الشريف
Research Department
Research Date
Research Year
2023
Research Journal
مجلة حوار جنوب - جنوب
Research Publisher
كلية التربية النوعية - جامعة اسيوط
Research Vol
مجلد 6 - العدد 16
Research Rank
نظرى
Research_Pages
22
Research Abstract

عندما يحقق العمل الفنى الاتصال والتجاوب ويستطيع المتلقى المدرب بصرياً قراءة (الشكل Form) ، وما ينطوى عليه من اتصال عقلى وحسى وتعبيرى وذلك عن طريق مفردات اللغة التشكيلية التي صيغت منها الجملة البصرية وتشمل العناصر التشكيلية التي تؤثر في القيم الجمالية والتعبيرية للعمل الفنى، فجميع هذه العناصر تمثل مفردات بصرية تحمل تعبيرات مختلفة ، كما تمثل أدوات الفنان التشكيلي التي يتفاعل معها وفق خبراته العقلية والحسية في المعالجات الفنية ، فالشكل الفنى الجيد يستطيع التعبير بطلاقة عن أدق وأعمق وجهات النظر المركبة ليطرح ما في بواطن النفس البشرية ، ولذلك لابد فى العمل الفنى الجيد أن يتمكن الفنان من إحكام الصياغة والترتيب للعناصر التشكيلية والقيم الجمالية بطريقة تحقق مفاهيم مدرسة فنية محددة وتحدد المضمون التشكيلي لها والمضمون التعبيري للفنان ذاته ، ويكون ذلك بالاستخدام الواعي للعناصر التشكيلية بأبعادها الفلسفية ومن ثم اثراء القيم الجمالية والتعبيرية ، وإن العناصر التشكيلية Modeling Elements بالنسبة للفنان هي وسائل تعينه على بلوغ غايته وطريقة تنظيم هذه العناصر، هي في مقدمة أسباب وجود الأثر الفني التعبيري، وحتى حين يلعب التنظيم التركيبي دوراً هاماً في صورة العمل الفني الكلية، فإن الاستجابة له تزيد التجربة الجمالية للعمل الفني. "إن الوحدة البنائية والتعبيرية في الفنون البصرية تسمى بالعناصر التشكيلية، فهي مفردات لغة التشكيل التي يتعامل معها النحات، وسميت بهذا الاسم "عناصر التشكيل" لإمكانياتها المرنة في اتخاذ أي هيئة، وقابليتها للاندماج والتآلف والتوحد بعضها مع بعض لتكون شكل كلى للعمل الفني"، وإدراك الفنان لهذه العناصر يساعده على تخطيط العمل وتقييمه.