فريق طبي بالمستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة طفل من الموت نتيجة إصابته بنزيف حاد عقب استئصال اللوزتين
المصدر: المركز الإعلامي لمستشفيات جامعة أسيوط
التاريخ: ٢٠ أبريل ٢٠٢٥م
استمرارا للنجاحات الطبية التي تحققها مستشفيات جامعة أسيوط في مجال إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، نجح فريق طبي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الرئيسي أسيوط في إنقاذ حياة طفل من موت محقق، وذلك نتيجه تعرضه لنزيف حاد ومضاعفات خطيرة عقب أسبوع من خضوعه لعملية استئصال اللوزتين في أحد المراكز الطبية الخاصة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، والأستاذ الدكتور محمد محمود رشدي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة.
كان المستشفى الرئيسي قد استقبل طفل يبلغ من العمر 8 سنوات في حالة غيبوبة تامة نتيجة النزيف الشديد، وعلى الفور، تم نقله إلى العناية المركزة، حيث خضع لعمليات نقل دم عاجلة ومتابعة دقيقة للعلامات الحيوية، ونظراً لاستمرار النزيف واحتمالية الاختناق، قامت الطبيبة رانيا ثروت، أخصائية الأنف والأذن، والطبيبة شيرين أحمد، طبيب مقيم بالقسم، بإجراء عملية شق قصبي وتركيب أنبوب حنجري لتأمين مجرى الهواء.
ليقوم الفريق الطبي بقسم الأنف والاذن والحنجره بمخاطبة قسم الأشعة، لإجراء أشعة مقطعية على شرايين الرقبة والرأس لتحديد مصدر النزيف، وتم اكتشاف تمدد دموي كبير بالشريان المغذي للوزة اليسرى وعلى الفور تم تجهيز فريق الطوارىء النبطشي بقسم الأشعه بوحدة قسطرة الشرايين، تحت إشراف الأستاذ الدكتور مصطفى الشرقاوي رئيس قسم الأشعة، والأستاذ الدكتور مصطفى هاشم رئيس وحدة القسطرة التداخلية، وضم كل من الدكتور حمدي محمد إبراهيم المدرس بالقسم، والطبيبة دعاء محمود المدرس المساعد بالقسم، والطبيب حسام حسن النائب بالقسم.
وتم إجراء القسطرة تحت تخدير كلي عن طريق شريان الفخذ وتم الوصول لشرايين الرقبه، ثم بالقسطرة متناهية الصغر تم الوصول للتمدد الدموي وحقن المواد الصمغية الصامة، إلا أن وجود ثقب بالتمدد من ناحية تجويف الفم، والتي كانت السبب في حدوث نزيف نشط، أدت إلى تسرب جزء من المواد الصامة مما جعل الغلق جزئيا وعند إعادة المحاولة وجد أن هناك ارتجاع على شرايين المخ، نظرا لأن التمدد غلق جزئيا، فتم إنهاء القسطرة نظرا لوجود خطورة على شرايين المخ في حالة إعادة الحقن، وتم الاكتفاء بالغلق الجزئي مؤقتا لحين التدخل جراحيا لربط الشريان الرئيسي المغذي للشريان النازف.
ومع استمرار النزيف وتدهور حالة الطفل، قام الأستاذ الدكتور محمد مدثر أبو شنيف، بإجراء عملية استكشاف دقيقة للرقبة تم خلالها ربط الشريان السباتي الخارجي المغذي للتمدد الشرياني، وهو ما أدى إلى توقف النزيف، واستعاده الطفل لوعيه تدريجيا، وتستقر حالته حتى تماثل للشفاء، وتم خروجه من المستشفى بصحة جيدة.
عاون الفريق الطبي بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، فريق طبي متميز من قسم التخدير جاء تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هالة سعد رئيس القسم وضم كل من، الطبيب لؤي جمال،مدرس المساعد، والطبيبة مروة سيد، طبيب مقيم بالقسم.
وقد توجه الفريق الطبي بالشكر لهيئة التمريض المعاونة والفنيين.