ملخص البحث
في عصرنا الحالي أصبحت الألعاب شرطاً أساسياً لتقدم البشرية في مجال التكنولوجيا والعلوم ومن خلالها يتعلم الأطفال الإبتكار، واكتشاف الخطأ بأنفسهم، وأن تكون لهم وجهة النظر الخاصة مع القدرة على الدفاع عن آرائهم، خاصة إذا ترك للأطفال الحرية في اختيار ألعابهم، مما يتيح الفرصة لاكتشاف ميولهم والتعبير عنها، ويجب أن نتفهم صراع الفنون الغربية على أن تكون هي المرجعية العالمية في مجال صناعة ألعاب الأطفال المعاصرة بالرغم من محاولة أبناء الثقافات الأخرى الدفاع عن هويتهم لمواجهة التيارات المتدفقة للعولمة، مما يعنى غياب الهوية في صناعة ألعاباً للأطفال تهدف إلى تصدير فكر وتاريخ الفن الإسلامي لأطفالنا، كما لوحظ أن هناك ندرة في إعداد ألعاباً للأطفال تعالج قيم تربوية جمالية أو تقدم مهارة حركية تتناسب مع الاهتمامات المعاصرة لأطفال الروضة وبما أن التراث الفني الإسلامي يمتلك هوية وفلسفة خاصة تختلف عن فلسفة الفنون التجريدية الحديثة لا تتغير وتنفصل عن واقعها الثقافي والاجتماعي، فمن هذا المنطلق تكمن أهمية البحث في تأكيده وتدعيمه لأهمية التراث الفني الإسلامي كأحد مصادر الاستلهام، بما يمتلكه من تنوع وتعدد للمعالجات والصياغات الزخرفية بالعمائر الإسلامية الفاطمية بمصر، بهدف إستثمارها في اثراء تشكيل هيئات ألعاب الأطفال المعاصرة بإستخـدام تقنيات برنامــج التصميـــم الثلاثي الأبعاد (3D MAX) وذلك في إطار جديد ومبتكر للأداء الفني الجرافيكي .