رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض مشروعات تخرج كلية الهندسة للعام الجامعي ٢٠٢٤/٢٠٢٥
د. المنشاوي: طلابنا قادرون على ابتكار حلول إنتاجية تدعم الاقتصاد المستدام وتخدم رؤية مصر 2030
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، صباح اليوم الثلاثاء الموافق ٢٩ يوليو، فعاليات معرض مشروعات التخرج لطلاب كلية الهندسة للعام الجامعي ٢٠٢٤/٢٠٢٥، والذي نظمته وحدة متابعة الخريجين والتوظيف بالكلية، تحت إشراف الدكتور خالد صلاح عميد الكلية، والدكتور محمد صفوت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. وقد ضم المعرض نحو ٤٠ مشروعاً طلابياً من مختلف أقسام الكلية وبرامجها الخاصة، جسّد الطلاب من خلالها مهاراتهم الابتكارية وخبراتهم الأكاديمية وقدرتهم على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي.
وشهد الافتتاح حضور الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور شحاته الضبع المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب المهندس أيمن عياد مدير فرع تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، والدكتورة زينب إبراهيم مدير وحدة متابعة الخريجين والتوظيف، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وممثلي القطاع الصناعي والطلاب.
وخلال جولته التفقدية، أشاد الدكتور أحمد المنشاوي بما رآه من مشروعات طلابية تجمع بين الابتكار والمعرفة التقنية، وتعكس إدراكًا ووعيًا علميًا لدى الطلاب بقضايا مجتمعهم. ولفت إلى أهمية المشروعات في تقديم حلول واقعية للتحديات الصناعية والمجتمعية، بما يمنح الطلاب فرصًا أوسع للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي. كما أثنى على المهارات المعرفية والتقنية التي أظهرها الطلاب، وقدرتهم على توظيف التكنولوجيا الحديثة وتطوير تقنيات جديدة لتحسين العمليات الإنتاجية ودفع عجلة الاقتصاد المستدام، مشيرًا إلى أن الجامعة ستظل داعمًا رئيسيًا لأبنائها، وبيئة محفزة للابتكار والتميز.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد المولي أن ما تضمّنه المعرض من مشروعات متنوعة يعكس فكرًا تنمويًا وحرصًا على خدمة المجتمع من خلال تقديم حلول مبتكرة ومستدامة. وأضاف أن الجامعة تسعى إلى خلق بيئة تعليمية إبداعية تدعم التميز والابتكار لدى الطلاب، وتؤهلهم لمواكبة متطلبات العصر.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور خالد صلاح أن تنظيم المعرض يأتي في إطار حرص الكلية على إبراز مهارات خريجيها، وتعريف المجتمع الأكاديمي والصناعي بقدراتهم، بما يسهم في تعزيز فرص التوظيف وتحسين صورة الكلية لدى الجهات الصناعية وأصحاب الأعمال، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تتكامل مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التعليم العالي. كما وجّه الشكر لإدارة الجامعة على الدعم المتواصل للطلاب، وأثنى على جهود المشرفين، والداعمين من الجهات والشركات الصناعية.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد صفوت أن مشروعات التخرج التي ضمها المعرض تُجسّد رؤية الكلية في تقديم تعليم هندسي عصري يواكب تطورات التكنولوجيا ويلبي احتياجات المؤسسات الصناعية، مشيرًا إلى أن الكلية تضع في أولوياتها تأهيل طلابها بالمهارات الفنية والابتكارية التي تتطلبها بيئات العمل الحديثة.
وقد شمل المعرض مجموعة من المشروعات المتميزة من أقسام الكلية المختلفة. ففي قسم الهندسة المعمارية، قدّم الطلاب تصميمات مبتكرة لمراكز لوجستية وخدمية تحمل أسماء مثل: "واحة توشكي"، "نيو"، "نول"، "نوفا"، "شتان"، "رطب"، "روح وريحان"، "ميراث"، "تجلي"، "معين"، و"جريد"، والتي تنوعت في مجالاتها بين الصناعات الغذائية والبيئية وإعادة التدوير والمنتجات الزراعية.
أما في قسم الميكاترونكس (برنامج خاص)، فقد تضمنت المشروعات: تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، سيارة تنظيف ذاتية القيادة، طابعة خرسانية ثلاثية الأبعاد، خط تعبئة أوتوماتيك، وكرسي متحرك متعدد أنظمة التحكم. وفي الميكاترونكس (برنامج عام)، شملت المشروعات: روبوت تنظيف المسطحات المائية، روبوت طبي مساعد، وروبوت تقليم عشب ذاتي التوجيه.
وضم قسم الهندسة الكهربية مشروعات نوعية منها: تصميم دوائر اختبار لمعالج إلكتروني، جهاز استقبال وإرسال، كرسي متحرك يتم التحكم به صوتياً ومزود بمتابعة صحية، روبوت متسلق الجدار، وحدة لتوليد الهيدروجين الأخضر، ونظام مراقبة صحية في الوقت الفعلي باستخدام إنترنت الأشياء.
وفي قسم هندسة التصميم الميكانيكي والإنتاج، برزت مشروعات تهدف إلى إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، وابتكار مواد مركبة مدعمة بالألياف ومقاومة للصدمات.
أما في قسم هندسة التعدين والفلزات، فقد تم تقديم مشروعات مثل: قاعدة بيانات جغرافية باستخدام نظم حديثة، تحليل المنشآت العالمية، إنتاج سبائك بالذكاء الاصطناعي، دراسة خصائص سبائك مقاومة للصدأ، وتقييم استقرار الدعامة التاجية في منجم السكري.
وتضمن قسم الهندسة المدنية مشروعًا متخصصًا في مجال الطرق والمطارات، بينما قدم برنامج الهندسة الطبية مشروعًا لنظام مراقبة صحية باستخدام الإشارات الحيوية الضوئية وتقنيات إنترنت الأشياء. واختتم المعرض بمشروع طلاب هندسة العمارة الداخلية لتطوير وإحياء سوق القيسارية التاريخي بأسيوط.