يمثل إيجاد المسكن المناسب واحدا من أولى اهتمامات الإنسان منذ أوجده الله على سطح الأرض؛ لكي يدفع عن نفسه الأخطار ويحميها من غوائل الطبيعة، ومع مضي الزمن تطورت مستويات معيشة الإنسان، وأدى التطور إلى تنوع حاجات الإنسان فلم تعد الحاجات البيولوجية هي مجمل الحاجات المطلوب تأديتها من خلال المسكن؛ بل تعدى الأمر ذلك ليصل إلى أن يحقق المسكن أيضا احتياجات الإنسان النفسية والاجتماعية.
ويركز البحث على العلاقة بين التعبير الاجتماعي للمسكن وإشكالية التيسير في الإسكان، حيث تهدف الورقة البحثية إلى طرح ومناقشة مفهوم المسكن كأحد وسائل التعبير الاجتماعي، وتأثير ذلك على فرص الحصول على مسكن ميسر.
من خلال المنهج التحليلي يناقش البحث دور المسكن كوسيلة تعبير و تأثير ذلك الفهم على تيسير الإسكان، ويتم ذلك من خلال ثلاثة أجزاء: يعرض الجزء الأول لفكرة استخدام العمارة كوسيلة تعبير وعلاقة ذلك بالأبعاد الاجتماعية، ويؤكد على أن العمارة تمثل أداة تعبير مثالية يستخدمها الأفراد والمجتمعات للتعبير عن قيمهم وعاداتهم وثقافاتهم، ويمكن من خلالها إعادة قراءة العديد من المظاهر الاجتماعية والثقافية التي تمثل المجتمعات المختلفة، ويناقش الجزء الثاني مفهوم التيسير في الإسكان من وجهات نظر متعددة مع دراسة علاقتها بالبعد الاجتماعي، و يخلص إلى أن مفهوم التيسير في الإسكان قائم على فهم لكيفية تقليل التكاليف الابتدائية والجارية اللازمة لتحقيق المتطلبات الوظيفية والاجتماعية والنفسية للساكن. وينتهي إلى التأكيد على أن فكرة التعبير الاجتماعي للمسكن هي من الأفكار الرئيسية المسيطرة والتي يجب مناقشتها بجدية عن مناقشة تيسير الحصول على مسكن فحجم ونمط المسكن هو انعكاس مباشر للبعد الاجتماعي، والجزء الأخير هو طرح لإمكانيات التيسير في الإسكان من احتفاظه بقدرته كوسيلة تعبير اجتماعية.
المشارك في البحث
قسم البحث
سنة البحث
2004
مجلة البحث
ندوة الإسكان 2 "المسكن الميسر"، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الرياض، المملكة العربية السعودية
تصنيف البحث
3
صفحات البحث
ص 517-530
ملخص البحث