تظهر إشكالية هذا البحث في جدلية الخلاف القائم حول توجهات عمارة التفكيك، والسؤال الرئيسي الذي يدور حوله الخلاف، هل قدمت عمارة التفكيك جديداً عما قدمته عمارة الحداثة فيما يخص الفراغ المعماري؟ يحاول البحث الإجابة على هذا التساؤل من خلال المقارنة بين الفراغ المعماري في فكر وأعمال كل من؛ المعماري "فرانك أوين جيري" ممثلاً لعمارة التفكيك، والمعماري "ميس فان درروه" ممثلاً لعمارة الحداثة. لذا فإن منهج البحث يعرض الرؤية النقدية من خلال المنهج التحليلي المقارن للفراغ المعماري في عمارة الحداثة وعمارة التفكيك. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة؛ أن الفراغات المعمارية لعمارة التفكيك تختلف جذرياً عن عمارة الحداثة في المحددات والهيئة، وفي الهيئات المعمارية للمباني المغلفة لهذه الفراغات. كما أن لب التغير في فراغات عمارة التفكيك إنما جاء من خلال إحداث تغييرات جذرية في محددات الفراغ المعماري وأسلوب تصميمه وهيئته المعمارية الداخلية والخارجية، واختبار أشكال معمارية جديدة لا تستند إلى قواعد معروفة، بجانب نجاحها في تحقيق استثارة فكر المشاهد وجذب انتباهه أثناء تجوله في الفراغ من خلال المناظر الجميلة والمتغيرة التي يمكنه مشاهدتها، وكأنما تحقيق، وبأسلوب مختلف، لفكرة العلاقة بين الفراغ والزمن.
المشارك في البحث
قسم البحث
سنة البحث
2007
مجلة البحث
مجلة كلية الهندسة، جامعة أسيوط
عدد البحث
المجلد 35، العدد3
تصنيف البحث
2
ملخص البحث