Skip to main content

كلية الآداب بجامعة أسيوط تستضيف ندوة حول “دور الأسرة والمجتمع الأكاديمي في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة” ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين"

في إطار المبادرة الرئاسية "تمكين" لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعات، وبرعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، استضافت كلية الآداب ندوة بعنوان "دور الأسرة والمجتمع الأكاديمي في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة داخل الجامعة وخارجها"، والتي ينظمها مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، ضمن سلسلة ندوات تُعقد أسبوعياً حتى الرابع من ديسمبر المقبل.

وجاء تنظيم القعالية تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية عبد القادر مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور جمال الصاوي المدير الإداري للمركز، والدكتور محمد ياسين منسق الأنشطة بالمركز.

أدار الندوة الدكتور مجدي علوان عميد كلية الآداب، بحضور الدكتور حامد مشهور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد السيد أبو رحاب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور سامح فكري البنا وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب نخبة من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من أسر الطلاب ذوي الهمم.

وألقى المحاضرة كلٌّ من: الدكتور أحمد كمال البهنساوي رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، والدكتور حمد الله أحمد كيلاني أستاذ علم الاجتماع بالكلية.

أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن المبادرة الرئاسية "تمكين" تمثل خطوة مهمة في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة جامعية شاملة تضمن لهم فرصاً متكافئة للتعلم والتنمية.

وأضاف أن جامعة أسيوط تعمل على تعزيز منظومة الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي للطلاب ذوي الهمم، بما يحقق الدمج الحقيقي ويرسخ ثقافة احترام الاختلاف داخل المجتمع الجامعي.

وأشار إلى أن التعاون بين الكليات ومركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة يسهم في نشر الوعي لدى الأسر وأعضاء هيئة التدريس، ويمكّن الطلاب من تجاوز التحديات وتحقيق النجاح، مؤكداً حرص الجامعة على مواصلة تنفيذ برامج تدريبية وندوات توعوية تواكب توجهات الدولة في دعم وتمكين هذه الفئة.

وخلال كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور مجدي علوان بأسر الطلاب ذوي الهمم، مؤكداً اهتمام كلية الآداب وجميع كليات الجامعة بدعم هؤلاء الطلاب نفسياً واجتماعياً إلى جانب الدعم الأكاديمي والمادي والطبي، مشيراً إلى حرص أعضاء هيئة التدريس على توعية الأسر بأساليب الدعم الفعّال لأبنائهم ليصبحوا أكثر قدرة على التكيف والنجاح.

وأكدت الدكتورة أمنية عبد القادر أن الندوة تناولت عدداً من المحاور، من أبرزها: مفهوم الدعم النفسي ودوره في النمو الشخصي والاجتماعي، العلاقة بين الصحة النفسية والتحصيل الدراسي، والتحديات النفسية التي قد يواجهها الطلاب ذوو الهمم داخل الجامعة، إضافة إلى مناقشة دور الأسرة في تعزيز الدعم، ومهارات التعامل الفعّال، واستعراض نماذج لمبادرات ناجحة في دمج ذوي الهمم.

وأشار الدكتور أحمد كمال البهنساوي إلى أهمية التشجيع والدعم المعنوي في بناء شخصية قوية، موضحاً أسس التواصل الإيجابي وضرورة احترام أفراد المجتمع الأكاديمي لخصوصية ذوي الهمم وتجنب أي سلوكيات تمييزية بحقهم، مع التأكيد على تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.

وفي محاضرته، أوضح الدكتور حمد الله أحمد كيلاني مجموعة من الاستراتيجيات الفعّالة للتواصل بين الأسرة وأبنائها من ذوي الهمم، مثل إشراكهم في أنشطة أسرية جماعية، وكيفية التعامل مع الضغوط والمشاعر السلبية، مؤكداً على أهمية الاتزان الانفعالي لدى أولياء الأمور، والثبات في التربية، ومبدأ المكافأة قبل العقاب، والحوار الهادئ مع الأبناء، مع تقديم القدوة الحسنة لهم في السلوك والأخلاق.

2