تعد السياحة احد رکائز الاقتصاد العالمى، لذا تسعى کل دولة للحصول على اعلى عائد منها، وذلک من خلال استحداث أنماط مختلفة لجذب اکبر عدد من الزوار ومحاولة استغلال امکاناتها، لذا ظهر نمط السياحة الزراعية في المناطق الريفية منذ تسعينيات القرن الماضى، کاختيار عملي للاستمتاع بالطبيعة والتراث الثقافي المحلي والحفاظ عليهما في آن واحد، وتعرف على أنها قضاء عطلات أهل المدينة في بيوت ريفية، لکي يعايشوا حياة أهل الريف أثناء الإجازة، تمتلک مصر مقومات السياحة الريفية أو السياحة الخضراء ويعزى ذلک لکونها دولة زراعية، ويتجلى هذا النمط في الفيوم وتسمى مصر الصغرى لما تتمتع به من مقومات تؤهلها لهذا النمط والذى يظهر بوضوح في قرية تونس، وتدور المشکلة في موسمية النظام الزراعى وکيفية استغلال هذا النمط السياحى في تحسين الدخل، وکذلک تحديد درجة اسهام ذلک النمط في تحسين مستويات الدخل لدى المرأة الريفية، ثم اقتراح المرتکزات الرئيسة لتعزيز تمکين المرأة، وتعددت مصادر الدراسة ما بين المصادرالاحصائية، والدراسة الميدانية، واتبعت الدراسة المنهج الاقليمى، الوصفي، والمنهج التفسيري، مع مراعاة الاساليب العلمية في التحليل الجغرافي، وذلک عن طريق استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وحزمة الاحصاء(SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها قلة الاهتمام بنمط السياحة الريفية داخل محافظة الفيوم، والترکيز على الجانب البيئي متمثلا في زيارة منطقتي وادي الريان وبحيره قارون، وقد اوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بهذ النمط مع اقتراح مجموعة من التوصيات التي تساهم في جعل محافظة الفيوم مقصدا للسياحة الريفية