Skip to main content

النسق الاستنباطي في المنطق الميجاري - الرواقي

Research Department
Research Journal
مجلة كلية الآداب جامعة اسيوط
Research Member
Research Publisher
كلية الآداب جامعة اسيوط
Research Rank
2
Research Year
1997
Research_Pages
50
Research Abstract

ينبغي بادي ذى بدء ، قبـل أن نعـرض لإرهاصات النسق الاستنباطى فى المنطق الميجارى – الرواقى ، أن نعـرف أولاً ما المقصــود بالنسـق الاستنباطي Deductive system ؟
المقصود بالنسق الاستنباطى ، هو أن يحوى العلم – ذو الطبيعة الصورية مجموعة محددة من اللامعرفاتundefinables والتعريفات Definition والبديهيات Axioms توضع صريحة منذ البدء ؛ حيث نسلم بصحتها دون برهان ، وتستنبط منها قضايا أخرى هي نظريات ذلك العلم ( ) .
ولقد عبر العالم المنطقى " الفرد تارسكى " Alfred Tarski عن كل ذلك إجمالاً بقوله : إننا حين نشرع فى تكوين نسق استنباطى لمبحث معين " علينا أن نبدأ بمجموعة محددة من المصطلحات أو الحدود الأولية Primitive terms أو الحدود اللامعرفة Unedfined ، نقبلها بدون شرح أو تعريف …. وعلينا نتبنى مبدأ مؤداه وهو ألا نستخدم فى النسق مصطلحاً آخر دون أن يكون معناه قد حدد مسبقاً بواسطة هذه الحدود الأولية غير المعرفة ، وبواسطة مصطلحات التى شرحت معانيها من قبل بهذه الحدود ، وتسمى هذه المصطلحات التى حددت معانيها بالحدود المعرفة ، وتسمى عملية الشرح بالتعريف ، وتسمى العبارات الشارحة بالتعريفات…. وعلينا أن نسلم ثانياً بمجموعة من القضايا التى نقبلها كحقائق دون أن نقيم دليلاً أو برهاناً على صدقها ومشروعيتها ، وتسمى هذه القضايا بالقضايا الأولية ، وبالبديهيات وبالمصادرات Postulates ، وتسمى أيضاً باللامبرهنات indomonstrable … وعلينا ألا نقبل أى قضية أخرى على أنها صادقة إلا إذا استطعنا أن نقيم دليلاً على صدقها ومشروعيتها بواسطة التعريفات والمسلمات والبديهيات وقضايا النسق التى سبق أن تقرر صدقها وتبررت مشروعيتها ، مما يسمى بالقضايا المبرهن عليها theorm أو المبرهنات ، وتسمى العملية التى يتقرر بها صدق هذه القضايا بـ ( البرهان ) ، وتسمى عملية إقامة صدق قضية على قضايا أخرى صادقة بالاستنتاج أو الاشتقاق . كما تسمى القضايا التى نتوصل إليها على هذا النحو بالقضايا المستنتجة أو المشتقة من قضايا غيرها أو التى تعتبر نتيجة تلزم عنها . ويسمى المنهج الذي يتبع في إقامة مبحث معين وفقاً للقوانين التى ذكرناها من قبل بالمنهج الاستنباطى ( ) .